الخميس, 24 04 2025

آخر تحديث: الجمعة, 18 نيسان 2025 12am

المقالات
خطبة الجمعة 18-4-2025 - الدعاء وسيلة للتوفيق

خطبة الجمعة 18-4-2025 - الدعاء وسيلة للتوفيق

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 18-4-2025: الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت...

كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة اختتام تشييع السيدين الشهيدين 28-2-2025

كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة اختتام تشييع السيدين الشهيدين 28-2-2025

الشيخ دعموش خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة اختتام مراسم التشييع للامينين العامين الشهيدين...

كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة تشييع السيدين الشهيدين 22-2-2025

كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة تشييع السيدين الشهيدين 22-2-2025

الشيخ دعموش خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة تشييع الامينين العامين الشهيدين نصرالله وصفي...

الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام  30-12-2024

الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة...

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات...

  • خطبة الجمعة 18-4-2025 - الدعاء وسيلة للتوفيق

    خطبة الجمعة 18-4-2025 - الدعاء وسيلة للتوفيق

  • كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة اختتام تشييع السيدين الشهيدين 28-2-2025

    كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة اختتام تشييع السيدين الشهيدين 28-2-2025

  • كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة تشييع السيدين الشهيدين 22-2-2025

    كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة تشييع السيدين الشهيدين 22-2-2025

  • الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام  30-12-2024

    الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

  • كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

    كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

 
NEWS-BAR
الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 18-4-2025: الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت يتعارض مع مصلحة لبنان. الشيخ دعموش: السرطان الذي يفتك بلبنان والمنطقة هو "إسرائيل" ومعها أميركا الشريك الكامل للكيان الصهيوني في كلّ الجرائم التي يقوم بها في لبنان وفلسطين والمنطقة. الشيخ دعموش: الهدف الأساسي للولايات المتحدة في لبنان حماية "إسرائيل" وإخضاع كل من يُعارض الهيمنة الأميركية على المنطقة. الشيخ دعموش: "إسرائيل" تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعتدي على اللبنانيين بغطاءٍ أميركيٍ كامل من أجل نزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من عناصر قوته. الشيخ دعموش: كلّ من يُطالب بسحب سلاح المقاومة قبل إزالة العدوان "الإسرائيلي" ومعالجة تهديداته فهو يخدم مطالب العدوّ. الشيخ دعموش: الأولوية اليوم لوقف العدوان وطرد الاحتلال وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار وإجراء الإصلاحات وتفعيل مؤسسات الدولة. الشيخ دعموش: "إذا كان المقصود من الحملة السياسية والإعلامية على سلاح المقاومة التهويل والضغط النفسي والمعنوي على حزب الله وبيئته للانصياع لمطالب العدو، فنحن لا نُؤخذ بالتهويل والضغوط ولا نستسلم لها. الشيخ دعموش: المقاومة وبيئتها التي قدمت أعظم التضحيات لا تُكسر ولا تستسلم ولا تخضع للعدو، وهي بيئة قوية وصلبة وعصية على الضغط والكسر ولها كامل الحق بالتمسك بمقاومتها وعناصر قوتها والدفاع عن أرضها وسيادتها". الشيخ دعموش: بدل أن تتوجه الضغوط على لبنان والمطالبة بنزع سلاح المقاومة يجب أن تتوجه الضغوط على "إسرائيل" ومطالبتها بتنفيذ الاتفاق ووقف اعتداءاتها. الشيخ دعموش: مسؤولية الدولة أن ترفض فكرة النقاش بموضوع السلاح طالما هناك احتلال وعدوان، وأن تضغط بكل الوسائل لإرغام العدو "الإسرائيلي" على الالتزام بالاتفاق لحماية مواطنيها والحفاظ على سيادتها.

كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة اختتام تشييع السيدين الشهيدين 28-2-2025

المجموعة: اخبار المستوى الاول اسرة التحرير
الزيارات: 988

الشيخ دعموش خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة اختتام مراسم التشييع للامينين العامين الشهيدين نصرالله وصفي الدين: هذا هو شعب المقاومة الذي لا تكسر ارادته.

توجّه نائب رئيس المجلس التنفيذي الشيخ علي دعموش باسم قيادة حزب الله وباسم عائلتي الامينين العامين لحزب اللهالشهيدين السيدين نصرالله وصفي الدينبالشكر والتقدير إلى جميع اللبنانيين، رجالًا ونساءً وشيوخًا وأطفالًا، الذين احتشدوا من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية للمشاركة في مراسم التشييع المهيب للامينين العامين .

وفي مؤتمر صحفي للجنة، اليوم السبت 22 شباط 2025، أشار الشيخ دعموش إلى أنّه: وخص بالشكر المرجعيات الدينية والسادة العلماء ورجال الدين والشخصيات الرسمية والعسكرية والقضائية والقوى السياسية والحزبية، وممثل فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري ، وممثل رئيس الحكومة الاستاذ نواف سلام الدكتور محمد حيدر وكل الوزراء والنواب  الحاليين والسابقين 

 

كما تقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى الوفود الخارجية، العربية والإسلامية والدولية، السياسية والحزبية والشعبية، التي حضرت من مختلف أنحاء العالم، وخص بالشكر والامتنان ممثلي الحوزات الدينية وممثلي المراجع العظام في النجف الاشرف وقم المقدسة  ، لا سيما سماحة المرجع الأعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، والمرجع الكبير اية الله العظمى  الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف، الذين اوفدوا ممثليهم لمواساتنا ومشاركتنا في هذا المصاب الجلل

وتوجه بخالص الشكر للعراق حكومة ونوابا وشعبا وحشداً وفصائل مقاومة وقوى سياسية وشخصيات ووفودا شعبية وللجمهورية الإسلامية في ايران قيادة ورئيسا وحكومة وشعبا التي شاركت بوفود رسمية وعلمائية وشعبية كبيرة في هذه المراسم والى اليمن العزيز الشامخ باهله الذي شارك في مراسم التشييغ بالرغم من الحصار الامريكي بشخصيات ووفود عزيزة وكريمة

 

كما شكر الشيخ دعموشوالشكر موصول الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية، والمؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية والدولية، وجميع الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين الذين توافدوا بالمئات لنقل هذا المشهد المهيب إلى العالم.

واثنى على الجهود الجبارة التي بذلتها اللجان المنظمة في حزب الله من مختلف الجهات التنظيمية، من الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني والفرق الكشفية والمتطوعة وفرق الحماية والانضباط والهيئات النسائية ومن كل المناطق، من بيروت والبقاع والجنوب وجبل لبنان والشمال، الذين عملوا طوال شهر تقريبا في الليل والنهار للتحضير لهذا الحدث الكبير  وبذلوا جهودا كبيرة لضمان ان يكون التشييع لائقا بمكانة ورمزية وعظمة قائدهم وسيدهم وحبيبهم وصفيه الهاشمي سواء على مستوى الاعداد والتخطيط والتنظيم والتنفيذ، فقدموا بتفانيهم واخلاصهم وسهرهم صورة ناصعة عن دقة التنظيم التي امتازت بها هذه المراسم باعتراف الجميع.

وقال الشيخ دعموش لقد اذهلتم العالم بحضوركم المهيب، وقلتم للأميركي وللاسرائيلي اللذين كانا يراهنان على أن المقاومة تراجعت شعبيتها وبدأت تضعف وتنهار! هذا هو شعب المقاومة الذي لا يلين ولا يستكين ولا يهزم ولا تكسر ارادته مهما كانت الصعاب، وها هم محبو السيدين الشهيدين باقون على العهد يتمسكون بنهج الشهداء ويحملون ايمانهم ووعيهم ورايتهم ويواصلون جهادهم ويكملون دربهم حتى تحقيق كامل الاهداف.

 

وأضاف: ان الرسالة الاساسية التي اراد أهلنا ايصالها من خلال هذا الحضور المهيب هي انهم حاضرون في الميدان الى جانب المقاومة في مواجهة كل المحاولات الداخلية والخارجية لاستهدافها والنيل منها. واعتبر ان الاحتشاد المليوني الذي فاجئ الجميع قد أوصل الرسالة ، فكان يومكم هذا بحق يوما من ايام الله وكان يومكم هذا بحق يوم الانتصار الكبير الذي حاول العدو الإسرائيلي وحلفاؤه ان يتنكروا له، وان يروج لسردية الهزيمة والانكسار وان يوحي لكم وللعالم انكم خسرتم وهزمتم وتراجعتم، لكنكم باحتشادكم ووفائكم اسقطتم كل فرضيات الخسارة والهزيمة والتراجع، وثبتم انطلاقة جديدة  ومرحلة جديدة من مراحل جهادكم وثباتكم اكثر قوة واشراقا وأملا بالمستقبل.

نص الكلمة

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياءوالمرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾

 

نقف هنا  مجددا في هذا اللقاء الصحفي لنعبر عن عظيم فخرنا واعتزازنا بشعبنا وبحضوره القوي والمهيب في التشييع الذي شهده لبنان يوم الاحد الماضي في 23 شباط من سنة 2025 للامينين العامين لحزب الله الشهيدين الكبيرين الجليلين سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين

نقف هنا لنخاطب هذا الشعب الوفي وكل المحبين والاحرار الذين وفدوا من اكثر من تسعين دولة حول العالم وصنعوا مشهدا استثنائيا وتاريخيا وحضاريا غير مسبوق في بلدنا بحضورهم الحاشد والكبير في هذه المراسم لنخاطبهم بما خاطبهم به شهيدنا الاسمى في مهرجان انتصار تموز من العام 2006 ولنقول لهم:

 لقد أدهشتم العالم من جديد بحضوركم المهيب، وأثبتم بحق أنكم شعب عظيم، وأنكم شعب أبي، وأنكم شعب وفيّ، وأنكم شعب شجاع.

 لقد شن البعض خلال الاسابيع الماضية حربا نفسية عليكم كما كانوا يشنون حربا نفسية على المقاومة. لقد قالوا إن التشييع قد يقصف من قبل العدو، وأن هناك العديد من المخاطر والتهديدات الامنية وغير الامنية التي قد  تحصل اثناء التشييع، ليخيفوا الناس ويبعدوها عن المشاركة والحضور، لكنكم اثبتم بحضوركم الكبير الذي فاق كل التوقعات أنكم أشجع من ان تخيفكم التهديدات والتهويل والاكاذيب والحسابات الخاطئة .

فانتم أبناء ذاك الإمام الذي قال: أبالموت تهددني يا بن الطلقاء، إن القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة.

لقد أذهلتم العالم من جديد عندما وفدتم من كل بيت ومن كل مدينة ومن كل قرية، مشاة وركبانا ، من الجنوب المقاتل، والبقاع المقاوم ، والشمال الوفي والجبل الأبي، وبيروت العروبة، وضاحية العزة والكرامة،.. ومن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومن اقاصي الدنيا،  فكنتم عند الساعة الثامنة صباحا تملئون المدينة الرياضية والساحات والشوارع المحيطة بها بحضوركم مرفوعي الرأس، أعزاء، كرام.

 

لقد اذهلتم العالم وقلتم للأميركي وللاسرائيلي اللذين كانا يراهنان على أن المقاومة تراجعت شعبيتها وبدأت تضعف وتنهار! هذا هو شعب المقاومة الذي لا يلين ولا يستكين ولا يهزم ولا تكسر ارادته مهما كانت الصعاب، وها هم محبو السيدين الشهيدين باقون على العهد يتمسكون بنهج الشهداء ويحملون ايمانهم ووعيهم ورايتهم ويواصلون جهادهم ويكملون دربهم حتى تحقيق كامل الاهداف.

الرسالة الاساسية التي اراد أهلنا ايصالها من خلال هذا الحضور المهيب هي انهم حاضرون في الميدان الى جانب المقاومة في مواجهة كل المحاولات الداخلية والخارجية لاستهدافها والنيل منها.

أيها الأحبة الذين يعجز الوصف عن ايفائكم ما تستحقونه: ان احتشادكم المليوني الذي فاجئ الجميع قد أوصل الرسالة ، فكان يومكم هذا بحق يوما من ايام الله وكان يومكم هذا بحق يوم الانتصار الكبير الذي حاول العدو الإسرائيلي وحلفاؤه ان يتنكروا له.

لقد حاول العدو وحلفاؤه خلال الاشهر الاخيرة يروج لسردية الهزيمة والانكسار وان يوحي لكم وللعالم انكم خسرتم وهزمتم وتراجعتم، لكنكم باحتشادكم ووفائكم اسقطتم كل فرضيات الخسارة والهزيمة والتراجع، وثبتم انطلاقة جديدة  ومرحلة جديدة من مراحل جهادكم وثباتكم اكثر قوة واشراقا وأملا بالمستقبل .

 

فالسلام عليكم ايها الاوفياء بكل معاني السلام.. السلام على شهدائكم وعلى عوائل شهدائكم.. السلام على جرحاكم وجراح جراحكم النازفة.. السلام على أسراكم، ، السلام على أيتامكم، السلام على أراملكم، السلام على بيوتكم المهدمة، السلامة على أرزاقكم المحروقة، السلام على أرواحكم وإرادتكم الصلبة التي هي أصلب من جبال لبنان.

السلام على رجالكم ونساءكم، السلام شبابكم وشاباتكم واطفالكم السلام على بكاءكم ودموعكم السلام على اهاتكم وحزنكم السلام على قبضاتكم المرفوعة في وجه طائرات العدو الحربية وعراضاته الهزيلة والسخيفة السلام على حناجركم وهي تصرخ بشعار الموت لاسرائيل وهيهات منا الذلة

اننا باسم قيادة حزب الله وباسم عائلتي الشهيدين الكبيرين نتقدم بالشكر والتقدير من صميم القلوب الممتلئة حزنا على فقدان سيدنا الشهيد السيد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي، إلى جميع اللبنانيين المحبين والمخلصين، رجالًا ونساءً وشيوخًا وأطفالًا، الذين احتشدوا من مختلف المناطق والطوائف اللبنانية

الشكر لكل المرجعيات الدينية والعلماء ورجال الدين والشخصيات الرسمية والعسكرية والقضائية والقوى السياسية والحزبية والهيئات النقابية والمهنية والبعثات الدبلوماسية والشخصيات الإعلامية والفنية والأدبية والفكرية والاكاديمية والاجتماعية، والمؤسسات الرسمية والأهلية والبلديات والاتحادات البلدية، الذين شاركوا من لبنان في هذه المناسبة التاريخية العظيمة.ونخص بالشكر والتقدير ممثل فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأخ الأكبر دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي كان وسيبقى بحق الأخ الكبير والوفي لأخيه وحبيبه ورفيق دربه، وممثل رئيس الحكومة الاستاذ نواف سلام الدكتور محمد حيدر وكل الوزراء والنواب  الحاليين والسابقين ، والشكر موصول للجيش اللبناني وللاجهزة الأمنية، قيادة وضباطًا ورتباء وجنود، الذين ساهموا في تأمين سلامة المشاركين وحمايتهم.

كما نتقدم ببالغ الشكر والامتنان إلى الوفود الخارجية، العربية والإسلامية والدولية، السياسية والحزبية والشعبية، التي حضرت من مختلف أنحاء العالم، ونخص بالشكر والامتنان ممثلي الحوزات الدينية وممثلي المراجع العظام في النجف الاشرف وقم المقدسة  ، لا سيما سماحة المرجع الأعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني دام ظله، والمرجع الكبير اية الله العظمى  الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف، الذين اوفدوا ممثليهم لمواساتنا ومشاركتنا في هذا المصاب الجلل

نتوجه بخالص شكرنا للشخصيات والوفود الرسمية والشعبية التي قدمت من اليمن وفلسطين وتونس وتركيا ونيجيريا واندوسيا وماليزيا ومن دول اسيا وأفريقيا والخليج وأوروبا والأميركيتين ومن بلاد الاغتراب اللبناني ومن عدد كبير من دول العالم، ليؤكدوا وقوفهم إلى جانب لبنان ومقاومته، وللتأكيد على نهج شيهدنا الأسمى الذي تحول الى رمز اممي كبير في العالم وفي وجدان الأمة.

ونتوجه بشكر خاص الى العراق الحبيب حكومة ونوابا وشعبا وحشداً وفصائل مقاومة وقوى سياسية وشخصيات ووفودا شعبية أتت من مختلف مناطق ومحافظات بلاد الرافدين حاملة معها الحب والوجع والدمع فكانت خير مواس وخير مؤنس في هذا المصاب

نتوجه بشكر خاص الى الجمهورية الإسلامية في ايران قيادة ورئيسا وحكومة وشعبا التي شاركت بوفود رسمية وعلمائية وشعبية كبيرة في هذه المراسم والى اليمن العزيز الشامخ باهله ومجاهديه  الأعزاء والمجاهدين الذين حال بينهم وبين حضورهم المشهود حصار أميركي غربي ظالم ، ومع ذلك شاركونا هذا الألم بشخصيات ووفود عزيزة وكريمة

نعرب ايضا عن خالص شكرنا وتقديرنا للمؤسسات الإعلامية اللبنانية والعربية والدولية، ولجميع الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين الذين توافدوا بالمئات لنقل هذا المشهد المهيب إلى العالم.

ونخص بالشكر الوفود الاعلامية العراقية والايرانية واليمنية واتحاد االاذعات والتلفزيونات الاسلامية.

ونثني في هذه المناسبة على الجهود الجبارة التي بذلتها اللجان المنظمة في حزب الله من مختلف الجهات التنظيمية، من الهيئة الصحية الإسلامية والدفاع المدني والفرق الكشفية والمتطوعة وفرق الحماية والانضباط والهيئات النسائية ومن كل المناطق، من بيروت والبقاع والجنوب وجبل لبنان والشمال، الذين عملوا طوال شهر تقريبا في الليل والنهار للتحضير لهذا الحدث الكبير  وبذلوا جهودا كبيرة لضمان ان يكون التشييع لائقا بمكانة ورمزية وعظمة قائدهم وسيدهم وحبيبهم وصفيه الهاشمي سواء على مستوى الاعداد والتخطيط والتنظيم والتنفيذ، فقدموا بتفانيهم واخلاصهم وسهرهم صورة ناصعة عن دقة التنظيم التي امتازت بها هذه المراسم باعتراف الجميع

 الشكر والتقدير لاصحاب المضائف وكل الذين فتحوا بيوتهم  للضيوف والوافدين سواء من داخل لبنان او خارجه.

الشكر والتقدير لكل من عمل وساعد وساهم في إنجاز وانجاح هذه المراسم العظيم ولكل من شارك او تقدم بواجب العزاء والمواساة .

 والشكر اولا واخرا لله سبحانه وتعالى الذي وفق وسدد لاتمام هذه المراسم المهيبة من دون اي حادث يذكر، ولولا توفيقه وتسديده وتثبيته للمؤمنين ورعايته لهذه المسيرة لما حصل ما حصل، فالشكر لله دائما وابدا بما يليق بجلاله وعظمته وهو نعم المولى ونعم النصير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمة في اللقاء الصحفي بمناسبة تشييع السيدين الشهيدين 22-2-2025

المجموعة: اخبار المستوى الاول اسرة التحرير
الزيارات: 975

الشيخ دعموش خلال المؤتمر الصحفي بمناسبة تشييع الامينين العامين الشهيدين نصرالله وصفي الدين: لبنان الذي قدمنا على أرضه أغلى قادتنا لن يكون إسرائيلياً وسيبقى بلداً للوحدة الوطنية والعيش المشترك.

وجّه رئيس اللجنة العليا لمراسم تشييع الشهيد الاسمى سماحة السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي هاشم صفي الدين (رضي الله عنهما) الشيخ علي دعموش لعائلة الشهيدين السيدين بالتبريكات، مجدّدًا التعازي والمواساة لفراق واستشهاد الأحبة، وقال: "نحن ننتمي إلى مدرسة أئمتها وقادتها شهداء، ولم نتفاجأ باستشهاد السيدين العزيزين، ونحن في وضعنا الطبيعي كما كنا مع شهادة الشيخ راغب والسيد عباس الموسوي، لأنّنا في معركة محقة في مواجهة اعتداءات العدو".

وفي مؤتمر صحفي للجنة، اليوم السبت 22 شباط 2025، أشار الشيخ دعموش إلى أنّه: "من الطبيعي أن يرتقي لنا شهداء ومع كل ذلك لا نُحبط ولا نُهزم بل نمضي بكل عزم وإرادة إلى الأمام لنحقّق آمال الشهداء"، وأضاف: "شهادة السيدين العزيزين عنوان كبير من عناوين التضحية والعطاء والبذل"، مؤكدًا أنه "لن تسقط لنا راية، وهكذا كنا في كلّ المحطات التي خضناها في هذه المقاومة مع العدوّ الصهيوني، وهكذا سنكون في هذه المحطة عندما يرتقي لنا شهيد بمكانة ورمزية سيد الأمة وصفيه السيد صفي الدين"، لافتًا إلى أنّه "لن يستطيع العدو الصهيوني أن يسحق المقاومة ولن يستطيع أحد في الداخل والخارج أن يقضي عليها".

 

ودعا الشيخ دعموش إلى "أوسع مشاركة وإلى أن يكون مشهد التشييع مشهدًا استثنائيًّا جامعًا"، مؤكدًا أنّه "لا يجب أن يحول بيننا وبين التشييع أي ظروف"، كما طلب التقيد التام بتوجيهات عناصر الانضباط، والحفاظ على حرمة المناسبة، وتجنّب إزعاج الآخرين"، قائلًا: "فأصحاب هذه المناسبة لا يحبون أن نحيي هذه المناسبة بطريقة تتنافى مع ثقافتنا وأدبياتنا".

كما أشار إلى أنّ "هناك من يتحدث عن مخاوف أمنية وغير أمنية وهم يعملون على هذه الحرب النفسية، وبعض وسائل الإعلام تعينهم على ذلك، ونحن وإياكم متّفقون أنّ هذا لا يُخيفنا، ولن يحول بيننا وبين الوفاء لشهيدينا أي شيء، ولا يوجد شيء يمكن أن يمنعنا من هذه المشاركة الكبيرة والحاشدة لهذه المناسبة العظيمة".

وفي ما يخص مسارات التشييع، دعا الشيخ دعموش إلى "التقيد التام بالمسارات المحددة للوافدين من المناطق المختلفة، والتقيد بمداخل الدخول الى المدينة الرياضية ولمسار التشييع"، وقال: "يجب التقيد بما هو محدد على طول المسار للإخوة والأخوات منعًا للفوضى، كما يجب التعاون والتسهيل والتعاضد لنجاح الإجراءات الأمنية من قبل الجيش والأجهزة الأمنية والإخوة والأخوات المنظمين". وشدّد على "المشاركين من أي تيار كانوا لعدم إطلاق النار في الهواء، لأنّ في هذا الأمر إساءة، وأي إطلاق نار هو إطلاق على الشهداء والمقاومة".

 

كذلك، أكّد أنّ "المشاركة في التشييع فيها أجر كبير وبركات على كل صعيد"، وأكمل قائلًا: "نحن نتطلع إلى حسن الحضور وحسن التعاون وحسن المواكبة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم ويوفق الجميع لإقامة هذه المراسم العظيمة، لنفي بعضًا من حق الشهداء علينا، وأن يوفقنا لتمرير هذه المناسبة بأمن وسلام وكرامة"، مشددًا على أنّ "المقاومة ليست بحاجة الى استفتاء طالما هناك احتلال، وليست بحاجة الى استعادة الهيبة لأنّها لم تفقد هيبتها وحضورها الشعبي والسياسي".

وأضاف: "هذا اليوم هو يوم الوفاء، ونحن لا نتوقع من أهلنا الشرفاء، الذين أثبتوا على امتداد السنوات وخلال كل المراحل التي كانوا يتعرضون فيها لأبشع الاعتداءات من العدو الصهيوني، إلّا أن يفوا لسيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي ويحضروا في هذه المناسبة من أجل تأبينهما إلى عليائهما"، مشيرًا إلى أنّه "نحن لا نبيع بطاقات لتشييع رجل عظيم كالسيد حسن، وهذه من السخافات التي يخترعها البعض من أجل التشويش على حرمة هذه المناسبة وعظمة هذه المناسبة".

وقال: "نحن نؤمن تمويلنا كما هو معروف من الناس الخيرين الطيبين الشرفاء الأوفياء، والذين طالما وقفوا إلى جانب هذه المقاومة بالمال والنفس، والمحبّون لسماحة السيد أكثر مما تتوقعون جميعًا وهم موجودون على امتداد العالم في كل بلد وكل ساحة".

كما لفت إلى أنّ هناك شخصيات وافدة من مختلف البلدان، من أكثر من 65 بلدًا بحدود أكثر من 800 شخصية في العالم، وأنّ العراق في مقدمة الدول المشاركة حيث تتوافد الوفود الشعبية والرسمية من هذا البلد.

 

كذلك، أشار إلى أنّه: "بالتأكيد نعش سماحة السيد غدًا سيكون حقيقيًّا"

نص الكلمة

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياءوالمرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾

في البداية نتوجه بالتحية والتقدير إلى عائلتي الشهيدين الجليلين الكبيرين الى عائلة سيد شهداء الامة الامين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، والى عائلة الشهيد الهاشمي الامين العام لحزب الله الشهيد السيد هاشم صفي الدين.

 نجدد لهم جميعاً تبريكنا بالوسام الالهي الرفيع الذي حازه هذان القائدان العزيزان واخوانهم  الشهداء الابرار ، وأيضاً نُجدد تعازينا ومواساتنا لِفراق هؤلاء الأحبة الذين لن يخلو ولن يغادر ألم فراقهم قلوبنا وأرواحنا لمكانتهم ومحبتهم وموقعهم الوجداني والعاطفي والروحي الخاص عندنا جميعاً، وبالأخص عند أولئك الذين رافقوهم وعايشوهم وعملوا معهم.

شهادة السيدين العزيزين هي عنوان كبير من عناوين التضحية والفداء والبذل والعطاء في سبيل الله سبحانه وتعالى، هذه المسيرة، وهذه المقاومة من صفاتها ومميزاتها الاساسية أن علماءها وقادتها تقدموا ليكونوا شهداء، وأن كل من فيها وينتمي إليها ويؤيدها هو مستعدٌ للتضحية وللبذل وللعطاء وللجود بالمال وبالنفس وبفلذات الأكباد وهذا ما نسمعه في كل يوم من آباء وأُمهات وزوجات وبنات الشهداء وعوائل الشهداء.

 

لم تفاجئنا شهادة هؤلاء الكبار، فنحن جميعا ننتمي الى مدرسة، انبياؤها شهداء وائمتها شهداء وعلماؤها شهداء وقادتها شهداء، ولذلك نحن اليوم مع شهادة السيدين الشهيدين الحبيبين السيد حسن والسيد هاشم (بالرغم من الخسارة المؤلمة) نحن في سياقنا الطبيعي وفي وضعنا الطبيعي كما كنا مع شهادة اميننا العام الشهيد السيد عباس الموسوي وكما كنا مع شهادة شيخ شهدائنا الشيخ راغب حرب، لاننا في معركة حقيقية، معركة دامية ندافع فيها عن وطننا وشعبنا وامتنا ومقدساتنا وكراماتنا في مواجهة كل الاطماع والتهديدات والتحديات والعدوان الذي تمثله اسرائيل وامريكا وكل اللذين يقفون خلفهما.ومن الطبيعي في معركة من هذا النوع ان يرتقي شهداء وان تحصل الام ومعاناة وخسائر، ولكننا مع كل ذلك لا نحبط ولا نهزم ولا تسقط لنا راية ولا نتراجع بل نمضي بكل عزم وثبات الى الامام لنحقق اماني الشهداء واهداف الشهداء.

هكذا كنا في كل المحطات التي خضناها في المقاومة مع العدو الصهيوني عندما ارتقى العديد من القادة الشهداء ، وهكذا سنكون في هذه المحطة عندما يرتقي لنا شهيد بقامة ورمزية سيد شهداء الامة وبمكانة الشهيد الهاشمي. 

لقد اغتال العدو في الماضي أميننا العام سيد شهداء المقاومة الشهيد السيد عباس والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد وغيره من القادة الجهاديين والميدانيين الكبار ولم نضعف ولم نتراجع ولم يتمكن العدو من سحق المقاومة، واليوم مع ارتقاء هذين الشهيدين الكبيرين ومعهم قادة شهداء لن نضعف ولن يتمكن العدو  من انهائنا والقضاء على هذه المقاومة.

 

إذا كان العدو الصهيوني يعتقد أنه بقتله للامينين العامين ولخيرة قادتنا ومجاهدينا يمكنه ان يحبطنا او ان ينال من من ارادتنا وعزيمتنا او يكسر ارادة أهلنا وشعبنا فهو واهم ومخطىء ، فنحن في حزب الله نفخر ونعتز ونكبر بالشهداء، ونحيا بالشهداء ، وشعارنا كان على الدوام ولا يزال (القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة).

نحن نكبر بالشهداء لانه في عقيدتنا ليس في دم الشهيد خسارة ، لأن كل شهيد من شهدائنا يمكنه ان يصنع روح الإيثار والتضحية عند العشرات بل المئات بل الآلاف من الناس, ويؤجج فيهم روح المقاومة.

شهادة هؤلاء الشهداء لن تضعف مسيرتنا ومقاومتنا بل ستمنحها زخماً جديداً, ودفعاً سريعاً, وتطوراً كبيراً, وستدفع هذه المسيرة نحو افاق وإنجازات جديدة وستخيب كل امال واماني ورهانات الذين يتربصون بهذه المقاومة في الداخل والخارج.

وليسمعوا جميعاً: لبنان الذي قدمنا على أرضه أغلى قادتنا وأسمى علمائنا وأحب إخواننا وأبنائنا ونسائنا وأطفالنا شهداء، لبنان هذا لن يكون إسرائيلياً ، ولن يكون موطئاً للصهاينة، ولن يقسّم ولن يفدرل، بل سيبقى بلداً للوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، وبلداً للمقاومة وبلداً للكرامة الوطنية، ولذلك كان دائماً وأبداً يستحق الشهداء من قامات سيد شهداء الامة السيد حسن واخيه الشهيد الهاشمي السيد هاشم وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي وغيرهم من العلماء الشهداء والقادة الشهداء.

غدا هو يوم الوفاء والولاء والعهد مع الشهداء.

هو يوم الوفاء للقادة الشهداء ولكل الشهداء الابرار وحضورنا في تشييعهم هو شكل من اشكال الوفاء لهم.

 وهو يوم الولاء لنهجهم الذي هو نهج الايمان والاسلام والاخلاص للوطن والدفاع عن سيادته وكرامته.

 هو يوم تجديد العهد معهم اننا على دربهم نرفع راية المقاومة ونتقدم بها الى الامام  .

أيها الأخوة والأخوات هلموا في هذا اليوم الاستثائي وفي هذه المناسبة التاريخية لنودع شهيدينا الكبيرين، ولنرفع على الأكتاف قائداً نفتخر بقيادته وشهيداً نعتز بشهادته، ونسمع صوتنا لكل الأعداء والقتلة ، اننا على العهد،وأننا سنواصل المقاومة مهما عظمت التضحيات.

هبوا من كل بيت وقرية ومدينة لنقول للعدو وللصديق ان هذه المقاومة التي فتح لها شهيدنا الاسمى بقيادته عهدا جديدا، وقادها في كل الميادين، ورفع رايتها عاليا، هي باقية وحاضرة في الميدان، لم يستطع العدو الصهيوني بكل جيرواته ان يسحقها ولن يستطيع احد في الداخل والخارج ان يقضي عليها .

اننا في هذه المناسبة الجلل:

اولا: ندعو الى اوسع مشاركة وإلى أن يكون مشهد التشييع مشهدا استثنائيا جامعاً، يليق بمكانة سيد شهداء الامة كرمز عربي واسلامي كبير جاهد واستشهد من اجل لبنان وفلسطين والقدس وقضايا الامة .

ونؤكد هنا على المشاركة الشخصية والمباشرة والمتنوعة من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والشرائح والقوى والاحزاب والشخصيات وعدم الاكتفاء بالمشاهدة من بعيد، ولا يجب أن تحول بيينا وبين المشاركة اي ظروف مناخية او سياسية او اجتماعية

ثانيا: المحافظة على الانضباط والهدوء ومظاهر الحزن والأسى بما يليق بحرمة هذه المناسبة ومكانة هذين السيدين الجليلين اللذين قدما نفسيهما في سبيل الله والوطن والمقدسات والمظلومين .

يجب مراعاة الإفساح في الأماكن، وعدم التدافع امام الالية التي تحمل النعشين المباركين او  اثناء المسير وعند المرقد الشريف او اثناء الدخول والخروج من اماكن التجمع ، والتقيد التام بتوجيهات عناصر الانضباط والحفاظ على حرمة هذه المناسبة، وتجنب إزعاج الاخرين فصاحبا هذه المناسبة بالتأكيد لا يحبون ولا يقبلون أن نحي مناسبتهم بطريقة تتنافي مع ثقافتنا وادبياتنا .

وما نريد التأكيد عليه أن لا يكون إحياؤنا لهذه المناسبة فيه إزعاج أو إلحاق أذى بالناس ويجب مراعاة البيئة والمحيط  .

ثالثا: هناك من يقود حربًا نفسية ويتحدث عن مخاوف امنية وغير امنية قد تحصل خلال التشييع من اجل اخافة الناس وبالتالي اضعاف المشاركة في هذه المناسبة، هم يعملون هذه الحرب النفسية وبعض وسائل الإعلام تعينهم على ذلك، ولكن بالتأكيد نحن وإياكم متفقون ان هذا لا يخيفنا ولن يحول بيننا وبين الوفاء لشهيدينا، ولا يوجد شيء يمكنه أن يمنعنا من المشاركة الكبيرة في هذه المناسبة.

نحن راينا في مناسبات اقل اهمية من هذه المناسبة وكانت هناك تهديدات جدية وكبيرة جداً رأينا كيف ان الناس كان حضورهم قويا وفاعلا، فكيف بهذه المناسبة الجليلة التي انتظرها المحبون على مدى الاشهر الماضية ليأبنوا فيها قائدهم الفذ الذي احبهم واحبوه، وانتظروا طويلا كي  يشاركوا في تشييعه ومثواه الاخير الى عليائه.

يجب ان يطمئن الجميع الى ان الجيش والأجهزة الأمنية الرسمية (مشكورون) اتخذوا تدابير وإجراءات امنية على امتداد المنطقة التي ستقام فيها المراسم، كما ان هناك الاف العناصر المعنية بالتنظيم والانضباط من حزب الله وحركة امل .

ما نطلبه من عموم الناس هو التعاون مع اللجان والعناصر المخولة بالتنظيم والانضباط، والتقيد بالتوجيهات والصبر على الاجراءات، منعاً من حصول أي خلل او مخاطر من اي نوع كان .

التقيد التام بالمسارات المحددة للوافدين من المناطق المختلفة وللدخول الى المدينة الرياضية ولمسار التشييع حيث يجب التقيد بما هو محدد على طول المسار للاخوة وللاخوات

ما نودّ قوله باختصار انه يجب التعاون والتسهيل والتعاضض لنجاح الإجراءات الأمنية من قبل الجيش والأجهزة الأمنية والأخوة والأخوات المنظمين ، وهذه الإجراءات هي مسؤولية الجميع وكلنا يجب أن نقوم بالتسهيلات بهذا الصدد وهذا أمر مهم جداً ويمنع حصول اي فوضى او اضطراب

رابعا: ندعو المشاركين جميعاً من أي تيّار سياسيّ كانوا الى عدم إطلاق النار في الهواء؛ لان في ذلك إساءة كبيرة لهذه المناسبة واعتداء على امن الناس وراحتهم، ونحن والاجهزة الامنية والجيش سنقوم بمجموعة تدابير لضمان عدم إطلاق النار؛ لأنّ اي إطلاق نارهو اطلاق على الشهداء وعلى المقاومة.

  لقد قال سيدنا الشهيدالاسمى في اكثر من مناسبة: " كلّ من يطلق النار في الهواء إنّما يطلق النار على صدري ورأسي وعمامتيمن يطلق النار إنّما يطلق النار عليَّ وعلى المقاومة وشهدائها وإنجازاتها وحضاريّتها. والمحبّون والغيارى يجب أن يفهموا الموضوع بهذا الحجم" انتهى كلام سينا الشهيد.

نحن أحببنا في هذا اللقاء الصحفي أن نؤكد ونلفت الى هذه التوصيات وهذه الملاحظات لأننا أمام مراسم استثنائية، لتشييع شهيدين استثنائيين، المشاركة في تشييعهما فيها أجر وكرامة وفضل وبركات على كل صعيد، ونحن نريد أن نحظى بأكبر قدر ممكن من البركات وهذا يتطلب حسن المتابعة والتعاون والتفاعل مع الإجراءات والتدابير المتخذة.

نحن نتطلع إلى حسن الحضور وحسن التعاون وحسن المواكبة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم ويوفق الجميع انشاء الله لإقامة هذه المراسم العظيمة، لنفي بعضا من حق هذين الشهيدين علينا، وأن يوفقنا لتمرير هذه المناسبة  بسلامة وعافية وأمن واستقرار واجر وكرامة.

خطبة الجمعة 18-4-2025 - الدعاء وسيلة للتوفيق

المجموعة: اخبار المستوى الاول اسرة التحرير
الزيارات: 1730

الشيخ دعموش في خطبة الجمعة 18-4-2025: الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت يتعارض مع مصلحة لبنان.

 شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن السرطان الذي يفتك بلبنان والمنطقة هو "إسرائيل" ومعها أميركا الشريك الكامل للكيان الصهيوني في كلّ الجرائم التي يقوم بها في لبنان وفلسطين والمنطقة.

وقال خلال خطبة الجمعة، إن الهدف الأساسي للولايات المتحدة في لبنان حماية "إسرائيل" وتمكينها من فرض سيطرتها وتحقيق أهدافها واستخدامها أداة لتطويع وإخضاع كل من يُعارض الهيمنة الأميركية على المنطقة.

ولفت إلى أن "إسرائيل" تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعتدي على اللبنانيين بغطاءٍ أميركيٍ كامل من أجل الضغط على لبنان للانصياع إلى مطالبها، ومطالبها واضحة وهي نزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من عناصر قوته.

واعتبر أن كلّ من يُطالب بسحب سلاح المقاومة قبل إزالة العدوان "الإسرائيلي" ومعالجة تهديداته فهو يخدم مطالب العدوّ ويتماهى معه عن قصدٍ أو عن غير قصدٍ.

ورأى أنَّ الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت يتعارض مع مصلحة لبنان ويُضغف موقع لبنان وقوته في ظلّ الاحتلال "الإسرائيلي" واعتداءاته المستمرة.

وأكَّد الشيح دعموش أن موضوع نزع السلاح ليس مطروحًا، وما هو مطروح أنه بعد انسحاب العدوّ وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات يتمّ البحث في الإستراتيجية الدفاعية في التوقيت المناسب.

وشدَّد على أن الأولوية اليوم ليست لبحث مسألة السلاح، بل الأولوية هي لوقف العدوان وطرد الاحتلال وتحرير الأسرى وإعادة الإعمار وإجراء الإصلاحات وتفعيل مؤسسات الدولة لتقوم بواجباتها تجاه مواطنيها، وعدم تأجيل أي ملف أو ربطه بغيره أو بشروط من هنا وهناك، ونحن سنكون شركاء فاعلين في كل الخطوات مع الحكومة ومع المجلس النيابيّ لتحقيق هذه الأولويات.

ورأى أنَّه "إذا كان المقصود من الحملة السياسية والإعلامية على سلاح المقاومة التهويل والضغط النفسي والمعنوي على حزب الله وبيئته للانصياع لمطالب العدو، فنحن لا نُؤخذ بالتهويل والضغوط ولا نستسلم لها، ويجب أن يعرف الجميع أن المقاومة وبيئتها التي قدمت أعظم التضحيات لا تُكسر ولا تستسلم ولا تخضع للعدو، وهي بيئة قوية وصلبة وعصية على الضغط والكسر ولها كامل الحق بالتمسك بمقاومتها وعناصر قوتها والدفاع عن أرضها وسيادتها". 

وأكَّد الشيخ دعموش أنَّه بدل أن تتوجه الضغوط على لبنان والمطالبة بنزع سلاح المقاومة يجب أن تتوجه الضغوط على "إسرائيل" ومطالبتها بتنفيذ الاتفاق ووقف اعتداءاتها، معتبرًا أن هذه مسؤولية الدولة التي يجب أن ترفض فكرة النقاش بموضوع السلاح طالما هناك احتلال وعدوان، وأن تضغط بكل الوسائل لإرغام العدو "الإسرائيلي" على الالتزام بالاتفاق لحماية مواطنيها والحفاظ على سيادتها.

 

 نص الخطبة

)وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ( سورة البقرة / 186

الدعاء هو وسيلة وسبب للتوفيق والتسديد ليس في الآخرة فقط وإنّما في الدنيا وفي الحياة الشخصية، بل حتماً في الاستحقاقات الكبرى والأعمال العظيمة والكبيرة...

الأنبياء والرسل كانوا يلجأون إلى هذ الوسيلة ويتوسلون ويتضرعون ويدعون الله في الأزمات والتحديات والمشكلات التي يواجهونها.

النبي موسى (ع) في أوج صراعه مع فرعون ومقاومته لطغيانه وجهاده لاستكباره كان يلجأ إلى الله ويقول بذكر القرآن الكريم: " وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ ۖرَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّىٰ يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ" سورة يونس / 88.

يدعُ الله ويطلب العون منه ليتغلّب على فرعون، ولأن الله قريب يجيب دعوة الداع، يستجيب الله سبحانه وتعالى ويقول: " قَالَ قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا "، لقد دعوتما وطلبتما النصر على فرعون وقد لبّى الله دعوتكما وطلبكما، (فاستقيما) اصمدا بصلابة وثبات وأمل.

موسى كما كلّ الأنبياء كانوا يلجأون إلى الله سبحانه وتعالى ويتوسلون ويتضرعون لمواجهة التحديات، وهكذا كان حال كلّ مجاهدينا وأهلنا في مواجهتهم للعدوان والضغوط والطغيان الصهيوني، يتوسلون ويدعون ويصمدون ويَثبتون ويصبرون، هكذا كانوا في كل المراحل وهكذا كانوا في العدوان الأخير وهكذا سيكونون على الدوام.

طبعاً أهل الحق في الصراع مع المستكبرين والمعتدين والمحتلين يدفعون أثماناً في هذه المواجهة ويقدمون التضحيات، ليس هناك من معركة بدون تضحيات خصوصاً مع أعداء متوحشين وذئاب مثل اسرائيل وأميركا، النصر هو حليف الحق في المواجهة بين الحق والباطل ولكن جبهة الحق تدفع الأثمان.

في حروبنا مع العدوّ الصهيونيّ كنا ننتصر ونعطل أهداف العدوّ لكن كنّا ندفع الأثمان ونقدم التضحيات.

في العدوان الأخير على لبنان / أيلول 2024 / كان هدف العدوّ هو سحق المقاومة والقضاء عليها ولكنه فشل ولم يستطع تحقيق أهدافه، فنحن أفشلنا أهداف العدو وبيئة المقاومة قدمت تضحيات كبيرة، فقدنا شخصيات عظيمة في هذه الحرب.

فقدنا في هذه الحرب أعز وأسمى ما عندنا وفي مقدمهم سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله (قده) والسيد الهاشمي (قده) وسائر الشهداء والقادة. نعم هذه خسائر وأثمان بل وأثمان فادحة ولكنها في سبيل الله والحق والوطن وعلى طريق الانتصار النهائي.

وهذا ما حدث في معركة أحد عندما فقد النبي (صلى الله عليه وآله) عمه حمزة وفي مُؤتة عندما فقد النبي القادة الكبار زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب و عَبْدُ الله بْنُ رَوَاحَةَ ، وهذا ما حدث من قبل مع النبي موسى (ع) حين جاء إلى مصر وعاش ظروفاً صعبة وتحديات كبيرة هو وقومه فقد قالوا كما يحدثنا القرآن الكريم: " قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا " سورة الأعراف / 129،

كنا نواجه التعذيب والقهر والقتل قبل أن تأتينا نبياً وبعد أن بُعثت نبياً، فكان جواب موسى (ع): " قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ " سورة الأعراف / 128،

 اطلبوا من الله العون، توجهوا إلى الله واثبتوا فهذا ليس نهاية المطاف ستسير الأمور في النهاية إلى الخير والنصر "عسى ربكم أن يُهلكَ عدوكم ويستخلفكم في الأرض" سورة الأعراف / 129.

وسارت الأمور في النهاية نحو النصر ونفس الأشخاص الذين كانوا يشتكون من التعذيب,زالتنكيل المستمر رأوا بأعينهم كيف أغرق الله سبحانه وتعالى فرعون وأذلّ من معه، لقد أُبيدوا ولم يبقى لهم أي أثر، لم يبقى من استكبارهم وسلطانهم وقوتهم وجبروتهم وطغيانهم وأجسادهم أي أثر ليصبحوا عبرة.

انظروا إلى الأحداث التي تجري اليوم مع هذا العدوّ الصهيونيّ المتوحش بهذه العين.

انظروا إلى المصاعب والمشاق والتحديات والضغوط والتهديدات والتحريض والحملات الاعلامية والسياسية الخبيثة والحاقدة بهذا المنظار وبهذا الفهم والوعي.

المستكبرون والمجرمون والمحرّضون والمنافقون إلى زوال في نهاية المطاف في الدنيا قبل الآخرة.

استعينوا بالصبر واطلبوا منه العون والثبات ولا تشكّوا في أن نتيجة هذا الصمود الذي رأيناه من أهلنا ومجاهدينا هو هزيمة الأعداء وهزيمة الكيان الصهيوني وداعميه.

النقطة المهمة التي أريد أن أؤكّد عليها هنا هي أنه في هذه الحرب الوحشية التي شنّها العدو على لبنان ظهر بشكل واضح إيمان أهلنا ووعيهم وصبرهم وقدرتهم على تحمّل الضغوط، ظهرت شجاعتهم وشهامتهم وبسالتهم بالرغم من أنهم فقدوا أعزّ ما عندهم. وثبت بحق أنهم شعب شجاع وشعب أبيّ وشعب وفيّ، وقد تجلّت هذه المعاني في التشييع المهيب للأمينين العامين الذي لم يشهد لبنان مثيلاً له في كلّ تاريخه.

لقد شن البعض حربا نفسية من اجل تخويف الناس من الحضور ولكن شعبنا حضر بقوة وأذهل العالم بحضوره، وقال للأميركي وللاسرائيلي ولحلفاءهم الذين كانوا يراهنون على أن المقاومة تراجعت شعبيتها وضعفت! هذا هو شعب المقاومة الذي لا يلين ولا يستكين ولا يهزم ولا تكسر ارادته ، ها هم محبو المقاومة والشهداء والقادة الشهداء باقون على العهد يتمسكون بنهج الشهداء ويحملون ايمانهم ووعيهم ورايتهم ويواصلون جهادهم ويكملون دربهم حتى تحقيق كامل الاهداف.

لقد اثبت اهلنا في كل المحطات الصعبة انهم حاضرون في الميدان وحاضرون الى جانب المقاومة في مواجهة كل المحاولات الداخلية والخارجية لاستهدافها والنيل منها.

لقد حاول العدو وحلفاؤه خلال الاشهر الماضية ان يروجوا لسردية الهزيمة والانكسار وان يوحوا لكم وللعالم انكم خسرتم وهزمتم وتراجعتم، لكنكم ببحضوركم في الميدان وثباتكم ووفائكم اسقطتم كل فرضيات الخسارة والهزيمة والتراجع، وثبتم انطلاقة جديدة  ومرحلة جديدة من مراحل جهادكم وثباتكم اكثر اشراقا وأملا بالمستقبل .

اليوم السرطان الذي يفتك بلبنان والمنطقة هو اسرائيل ومعها أميركا الشريك الكامل للكيان الصهونيّ في كلّ الجرائم التي يقوم بها في لبنان وفلسطين والمنطقة.

الهدف الأساسي للولايات المتحدة في لبنان حماية اسرائيل وتمكينها من فرض سيطرتها وتحقيق أهدافها واستخدامها أداة لتطويع وإخضاع كل من يُعارض الهيمنة الأمريكية على المنطقة.

اسرائيل اليوم تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعتدي على اللبنانيين بغطاءٍ أمريكيٍ كامل من أجل الضغط على لبنان للانصياع إلى مطالبها، ومطالبها واضحة وهي نزع سلاح المقاومة وتجريد لبنان من عناصر قوته.

ولذلك كلّ من يُطالب بسحب سلاح المقاومة قبل إزالة العدوان الاسرائيلي ومعالجة تهديداته فهو يخدم مطالب العدوّ ويتماهى معه عن قصدٍ أو عن غير قصدٍ.

الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا التوقيت يتعارض مع مصلحة لبنان ويُضغف موقع لبنان وقوته في ظلّ الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته المستمرة.

موضوع نزع السلاح ليس مطروحاً وما هو مطروح أنه بعد انسحاب العدوّ وإطلاق سراح الأسرى ووقف الاعتداءات يتمّ البحث في الاستراتيجية الدفاعية في التوقيت المناسب..

الأولوية اليوم ليست لبحث مسألة السلاح، الأولوية هي لوقف العدوان وطرد الاحتلال وتحرير الأسرى وإعادة الاعمار وإجراء الاصلاحات وتفعيل مؤسسات الدولة لتقوم بواجباتها تجاه مواطنيها ، وعدم تأجيل أي ملف أو ربطه بغيره أو بشروط من هنا وهناك، ونحن سنكون شركاء فاعلين في كل الخطوات مع الحكومة ومع المجلس النيابيّ لتحقيق هذه الاولويات.

وإذا كان المقصود من الحملة السياسية والاعلامية على سلاح المقاومة التهويل والضغط النفسي والمعنوي على حزب الله وبيئته للانصياع لمطالب العدو، فنحن لا نُؤخذ بالتهويل والضغوط ولا نستسلم لها، ويجب أن يعرف الجميع أن المقاومة وبيئتها التي قدمت أعظم التضحيات لا تُكسر ولا تستسلم ولا تخضع للعدو ، وهي بيئة قوية وصلبة وعصية على الضغط والكسر ولها كامل الحق بالتمسك بمقاومتها وعناصر قوتها والدفاع عن أرضها وسيادتها.

وبدل أن تتوجه الضغوط على لبنان والمطالبة بنزع سلاح المقاومة يجب أن تتوجه الضغوط على اسرائيل ومطالبتها بتنفيذ الاتفاق ووقف اعتداءاتها ، وهذه مسؤولية الدولة التي يجب ان ترفض فكرة النقاش بموضوع السلاح طالما عناك احتلال وعدوان وان تضغط بكل الوسائل لإرغام العدو الاسرائيلي على الالتزام بالاتفاق لحماية مواطنيها والحفاظ على سيادتها .

الكلمة النهائية التي القيت في لقاء انطلاق مشروع وعد والتزام 30-12-2024

المجموعة: اخبار المستوى الاول اسرة التحرير
الزيارات: 2555

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياءوالمرسلين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 يقول الله تعالى في كتابه الكريم: (والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبلنا وإنَّ الله لمع المحسنين)

أرحب بكم في البداية في هذا اللقاء الذي أردناه مناسبة لإنطلاق عمل المرحلة الأولى من مشروع إعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني على لبنان. وهي مرحلة الايواء والترميم تحت شعار: " وعدٌ والتزام".

 وصاحب الوعد هو سيد شهداء الأمّة الشهيد الأقدس سماحة السيد حسن نصر الله " قدس الله نفسه الزكية"، ومن وضع الخطط العمليَّة لتنفيذ هذا الوعد هو رفيق دربه وأخيه وموضع سرِّه أخي الحبيب القائد الهاشمي سماحة العلامة السيد هاشم صفي الدِّين" رضوان الله عليه" أبدأ منهما ومعهما رفاق دربهما الشهداء القادة وجميع الشهداء الذين مضوا على طريق القدس ودفاعًا عن لبنان وشعبه، ومعهم الشهداء المدنيون، والبداية منهم نستحضرهم ونوجه لهم تحية إكبار واجلال لتضحياتهم وعطاءاتهم الكبيرة.

أتوجه إلى عوائل الشهداء الشريفة والصابرة والمحتسبة وهي أمانة الله في أعناقنا ووصية سيدنا الأقدس بالتحية والمواساة والتبريكات، وهي العوائل التي عبَّرت عن اعتزازها وافتخارها بشهدائها رغم ألم الفراق.

ونتوجه إلى الجرحى بالتحية والدعاء إلى الله عز وجل أن يمنَّ عليهم بالشفاء العاجل.

والتحيَّة موصولة إلى أهلنا الأوفياء وللبيئة الحاضنة وللنازحين الذين ما زالوا خارج بيوتهم لأشرف الناس وأطهر الناس وأكرم الناس الذين عبَّروا عن اعتزازهم بمقاومتهم وثقتهم بها، وثبتوا وصمدوا وتحمَّلوا عظيم التضحيات فأذهلوا العالم بمستوى صبرهم ووعيهم وقدرتهم على التحمُّل في سبيل قضيَّة مقدَّسة هي قضية الدفاع عن بلدهم ونصرتهم للمظلومين في فلسطين.

وأغتنم هذه المناسبة لشكر كل من احتضن النازحين وقدَّم العون والمساعدة لهم ، من الطوائف والاحزاب والجمعيات والشخصيات الذين عبروا باحتضانهم لأهلنا عن حسٍّ وطني أو انساني نبيل.

ولأننا نتحدث عن إعادة اعمار ما هدَّمه العدوان لا بدَّ من كلمة حول هذا العدوان.

لقد وضع العدو مجموعة من الأهداف لحربه على لبنان، بدءًا من إعادة المستوطنين إلى الشمال وصولًا إلى تدمير حزب الله والمقاومة وشطبهما من معادلة الوجود ليتسنى له رسم شرق أوسط جديد، وفرض تغييرات جوهريَّة في لبنان، واعتمد اسلوب التدمير وارتكاب المجازر والحاق أكبر قدر من الأذى بشعبنا من أجل أن تدفع البيئة الحاضنة للمقاومة سواء في لبنان أو فلسطين أو اليمن أو أي مكان فيه أنفاس للمقاومة ثمن التزامها هذا الخيار، فكان تدمير الحياة المدنية والبنى التحتية وقتل النَّاس هو سبيل هذا العدو لتحقيق هدفه، وفي المقابل كان خيار شعبنا هو المقاومة والصمود ومواجهة آلة القتل الاسرائيلية بالثبات مهما كانت التضحيات، ولم يغادر مقاومونا مواقع قتالهم، وبقي قادة هذه المقاومة في غرف العمليات يقودونها بروح استشهادية فقضى سيدنا الحبيب السيد حسن ومعه قادة الميدان، وقضى رفيق دربه العزيز السيد هاشم ومعه قادة في هذه المقاومة واستمرَّت مسيرتنا مدفوعة بعظيم تضحيات هؤلاء القادة وأفشلت أهداف العدوان،  لقد بقيت المقاومة في الميدان وفرضت على العدو أن يتراجع عن أهدافه الكبرى ولا يحقِّق أهدافه المرحلية بإعادة المستوطنين تحت النار، وعاد شعبنا رغم عظيم تضحياته مرفوع الرأس وهو على ثقة كاملة بمقاومته وبأنَّ هذه العودة ما كانت لتتم لولا صمود المقاومة ودماء شهدائها، لتنتصر من جديد إرادة البقاء في الارض على إرادة التهجير وإرادة الحياة الحرَّة الكريمة على آلة القتل الاسرائيلية، وها نحن هنا باقون في أرضنا وثابتون عليها ومتجذرون فيها تجذر الأرز في لبنان، وسنعيد إعمارها حتما، ولا يمكن للعدو ولا لأحدٍ في هذا العالم أن يقتلعنا من أرضنا أو أن يلغي وجودنا فيها أو أن يضعفنا في بلدنا، ومن يراهن على ذلك، إنما يراهن على أوهام وتخيلات وأماني لم تتحقق في الماضي ولن تتحقق في الحاضر ولا في المستقبل مهما كان حجم الكيد والتآمر والعدوان.

إن واحدة من العناوين الأساسيَّة لهذا الانتصار هو مشروع إعادة الاعمار الذي نلتقي اليوم في رحاب مرحلته الأولى لنكمل إفشال أهداف العدو الذي كان يريد جعل على الأقل جنوب الليطاني منطقة عازلة ومحروقة وخالية من السكان.

نحن نعرف أننا في موضوع الإعمار أمام تحدٍّ كبير، لكننا في حزب الله أخذنا على عاتقنا مواجهة هذا التحدّي مهما كانت الصعوبات، لأنّنا نعتبر أن مشروع حزب الله لإعادة الإعمار هو جزءٌ من مقاومته ضدَّ الاحتلال، ولذلك في الوقت الذي كان المجاهدون يسطِّرون ملاحم البطولة في مواجهة العدو كان اخوانهم في تشكيلات حزب الله يقومون بواجبهم اتجاه أهلهم النازحين أو يحصون الأضرار وكانت قيادة حزب الله في ظل القصف والغارات وتحت المسيرات تعمل على تحديث خطط إعادة الاعمار التي سبق للقائد العزيز الشهيد السيد هاشم صفي الدِّين أن وضعها، وصادق عليها الشهيد الأقدس السيد حسن نصر الله ، وهي التي أقرَّها بعد وقف العدوان الأمين العام سماحة الشيخ نعيم قاسم ونعمل اليوم على تنفيذها.

إنَّنا نؤكد في هذا المجال أنَّ مهمَّة إعادة الاعمار هي مسؤولية وطنية، فما نقوم به لا يُعفي الدَّولة من مسؤولياتها عن مواطنيها، وهي بدأت خطوات عمليَّة في هذا الشأن من خلال إصدار القرارات المتعلقَّة بإزالة الردم ومسح الأضرار، وهو ما بدأ من قبل الجهات الرسميَّة المعنيَّة بالتعاون مع البلديات والهيئات المحليَّة، ونحن من موقع تحمُّل المسؤولية نتعاون بشكل ايجابي مع هذه المؤسَّسات لتسهيل مهمَّاتها.

لقد شكَّل سماحة الأمين العام لجنة قياديَّة في حزب الله مهمتها الاشراف على اعادة الاعمار وقد استفادت من تجربة العام 2006، ووضعت الخطط العمليَّة وحدَّدت الضوابط والآليات اللازمة، وتمَّ تقسيم العمليَّة إلى مرحلتين:

مرحلة الايواء والترميم.

ومرحلة إعادة اعمار المباني والوحدات السكنيَّة المهدمة كليَّا

تعتمد كلا المرحلتين على عملية مسح دقيقة تتولَّاها جهات فنيَّة متخصِّصة مثل شركتي معمار وآرش، وهذا الجهد يتكامل مع الجهد الذي تتولاه الجهات الرسميَّة المكلفَّة بالمسح التي هي حصرًا مسؤولة أمام الحكومة والمتضرِّرين لجهة التعويضات التي تقرِّرها الدولة.

إنَّ المسح الذي نقوم به يشمل المنازل والمباني والأقسام المشتركة من أجل المساهمة في إصلاحها، وكذلك تحديد مستوى الضرَّر اللاحق بالمباني المتصدعة وما يحتاج منها إلى تدعيم إنشائي أو هدم لإعادة إعمارها.

لقد أعطينا الأولوية لإيواء العائلات التي تهدَّمت بيوتها كليًّا

ولترميم البيوت المتضرِّرة جزئيًّا لضمان عودة أصحابها بسرعة إليها.

ولدينا برنامج إيواء للقرى الحدودية التي يحاول العدو زيادة نسبة التدمير فيها، ونقول لأهلنا من أبنائها سنعيد اعمار هذه القرى بعون الله تعالى.

هذه الأولويات يتم العمل عليها وفق ما هو مقرَّر، وستصل المساعدة إلى كل مستحق ضمن مهل زمنية ألزمنا أنفسنا بها من أجل انجاز هذا المشروع الوطني في أسرع وقت ممكن.

وفي هذا المجال فإننا نأمل من مالكي الشقق السكنية والتجار واصحاب محلات المفروشات واللوازم المنزلية المساهمة في اعانة المتضررين وتخفيض قيمة المأجور وأثاث المنازل رأفة بهم ليتمكنوا من تدبير شؤونهم الحياتية بأقل كلفة ممكنة.

لقد بدأنا العمل خلال فترة العدوان حيث كانت العديد من الفرق الفنية تعمل من أجل إعداد مسوحات أوليَّة، وبمجرد وقف إطلاق النار باشرنا تنفيذ المرحلة الأولى بعدما استكملت المناطق التنظيمية في حزب الله ومؤسسة جهاد البناء والجهات الأخرى المعنية تشكيل أكثر من مئة وخمسة واربعين فريقا متخصِّصا لمسح الأضرار.

لقد بلغ عدد الذين يشاركون في هذه الفرق وفي انجاز أعمال هذه المرحلة اكثر من ثلاثة آلاف شخص في كافة المناطق بينهم  الف ومائتان وخمسون مهندسًا وثلاثمائة مُدخل معلومات ومئات المدققين والمخولين بدفع التعويضات ، وتمَّ افتتاح أكثر من مئة مركز لها في المناطق المتضرِّرة.

إنَّ المسوحات الميدانية تجري وفق قواعد مهنية وتشمل الأضرار في البناء وأثاث المنازل، وبتسهيلات لمصلحة المتضررين، وأصبحت عملية المسح الآن في الربع النهائي.

لقد تمَّ الانتهاء من حوالي تسعين بالمئة من المسوحات في الضاحية الجنوبية وجبل لبنان والبقاع، والانتهاء من حوالى ثمانين بالمئة من المسوحات في الجنوب، عدا المناطق الحدودية التي سيبدأ العمل فيها فور سماح الظروف الأمنية.

لقد بلغ عدد الوحدات السكنيَّة الممسوحة حتى الآن حوالى مئتين وثلاثين ألف وحدة سكنيَّة ومحلا تجاريا في كافة المناطق، ويتم دفع التعويضات لأصحابها باسم المتضرِّر من خلال وصل خاص في فروع القرض الحسن وهي المؤسسة التي حافظت على أموال الناس رغم ما تعرَّضت له من عدوان اسرائيلي ونهضت فروعها من تحت الركام لتواصل عملها في خدمة أهلنا الأوفياء. 

إنَّ الدفوعات تتم بوتيرة أسرع مما هو متوقع نتيجة الجهد الكبير الذي تبذله فرق العمل المختصة، مع العلم أن نسبة التدمير والأضرار كبيرة جدًا وهو ما تنوء به دول كبرى.

تشمل هذه المرحلة اي مرحلة الايواء والترميم دفع بدلات ايواء لكل عائلة كانت مقيمة في منزلها الاساسي بشكل دائم ودمَّره العدو، والمبلغ المقرَّر هو 14 الف دولار في بيروت وضاحيتها الجنوبية، و12 ألف دولار في بقية المناطق كبدل ايجار عن سنة كاملة وبدل اثاث.

وتشمل هذه المرحلة أيضًا صرف مساعدات إيجار وأثاث للمنازل المتضرِّرة تبعًا لمستوى الأضرار اللاحقة بها، وقد وضعنا موقعًا الكترونيًّا خاصًّا لمؤسسة جهاد البناء ليطلَّع اهلنا على المعايير والضوابط المحدَّدة في هذا المجال.

إنَّ اللجان المختصة تعمل بكل جدٍّ ونشاط من أجل الاسراع في انجاز مهامها ونحن نتابعها بشكل دائم من أجل توفير ما هو مطلوب لإنجاز هذه المرحلة، كي يتمكَّن أهلنا من العودة الكريمة إلى منازلهم وأرزاقهم وحياتهم الطبيعية، ونحن نقدِّر أن تنتهي هذه المرحلة في غضون شهرين باذن الله تعالى.

وأنا هنا أريد أن أطمئن أهلنا بأن التمويل اللازم لمرحلة الايواء والترميم يجرى تأمينه بالكامل، وسيصل إلى المستحقين وفق ألية العمل المقرَّرة، وكل محاولات التشويش والتضليل لن تؤثر على مسار هذا المشروع الوطني والإنساني المقاوم، ولن تؤثر على ثقة شعبنا بمقاومته، وهو الشعب الذي قدَّم الدم في سبيل وطنه ليبقى حرًّا ويعيش بكرامة، فالمقاومة هي الناس والناس هم المقاومة ولا انفكاك بينهما، وشعبنا يلمس من خلال تعاونه ما يتم انجازه بسرعة قياسية نسبة إلى حجم الأعباء الملقاة على عاتقنا، مع العلم أنَّ حزب الله الذي ينفذ هذا المشروع لا يزال في مرحلة الستين يومًا التي يمارس فيها العدو خروقاته واعتداءاته على بلدنا.

 التمويل اللازم لهذا المشروع يتم تأمينه بفضل الشعب الإيراني العزیز الذي اجمع بکل أطيافه الوطنية على دعم الشعب اللبناني ولم يتخل عن مد يد العون للبنان ، فشكرا له والشكر للامام القائد اية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي دام ظله الوارف على محبته وعاطفته واهتمامه بلبنان وحرص الجمهورية الاسلامية على دعم بلدنا ولذلك نقول شكرا لايران وشعبها العزيز وقائدها  المفدى، والشكر موصول للعراق حكومة وشعبًا وحشدًا، وعلى رأسه المرجعية الدينية في النجف الأشرف وللعتبات المقدسة في العراق وايران ولكل الدول الشقيقة والصديقة التي مدَّت يد العون للبنان والتي تريد المساعدة في اعادة الاعمار.

أقول لشعبنا العزيز ولأهل الكرامة والعنفوان إنًّ هذا المشروع بدأ وسنستكمله بعون الله تعالى. ومن خلال تعاونكم فإننا سنتمكن من انجازه بأسرع وقت ممكن من أجل العودة إلى البيوت بعزة وكرامة ومرفوعي الرأس كما كنتم دائمًا. 

لقد انطلق هذه المشروع تحت عنوان "وعد والتزام" لنقول لأشرف الناس الذين دُمرت بيوتهم أو تضرَّرت إنَّ وعد سيد شهداء الأمَّة السيد حسن نصر الله، وخُطط شهيدنا القائد السيد هاشم صفي الدِّين والتزام أميننا العام الشيخ نعيم قاسم كلها سيتم إنجازها وستعود المنازل والقرى والمدن أفضل ممَّا كانت .

لم نرغب بالإعلان عن هذا المشروع قبل البدء بالعمل انسجامًا مع منهجنا الذي تعلمناه من شهيدنا الأسمى بأنَّ العمل يكون قبل الكلام، ونحن على بركة الله بدأنا انطلاقًا من تحمل المسؤولية الأخلاقية والشرعية والوطنية، وبخلفية ايمانية تهدف إلى نيل رضا الله عز وجل، ليس الهدف جلب مديح الناس ولا الخشية من ذم الناس، فما نقوم به هو واجبنا اتجاه شعبنا ومهما قدمنا له لا نفيه حقه، وهو الشعب المضحي والمقدام الذي يستحق بذل كل جهد في سبيل كرامته وعزته.

إننا على ثقة بأننا قادرون على النجاح في هذا التحدي الجديد بالاتكال على الله والإخلاص في العمل وبقرار القيادة والجهود الكبيرة التي تبذلها وبالهمة العالية لفرق العمل وتوفر الإمكانات والتعاون مع أهلنا الشرفاء الذين نحي تجاوبهم وتحملهم وتفهمهم للظروف التي يجري فيها العمل.

 اليوم بالإخلاص لله تعالى ولوطننا ولشعبنا في لبنان وبالعمل الجاد نُثبت انتصار الإعمار على الدمار وانتصار الإنسانية على الهمجيّة، وانتصار المقاومة على العدوان، ونقول لكلّ الذين راهنوا على ضعف حزب الله وعجزه عن لملمة جراح الناس وإيوائهم والتعويض عليهم، إن رهانكم خائب وخاسر، وها هو حزب الله بفضل دماء الشهداء وبفضل المخلصين ينهض من بين براثن حرب تدميرية ليبرهن على صدق وعده وليعلن وقوفه كما في كل استحقاق إلى جانب أهله الصابرين الذين لم يتخلوا في يوم من الأيام عن هذه المقاومة، ولم ولن تتخلى عنهم المقاومة في أي يوم من الايام وستعمل على الدوام بكل إمكاناتها في سبيل راحتهم وكرامتهم وعزتهم.

نقول لأهلنا سنمضي في هذا المشروع (وعد والتزام) بكل إرادة وعزمٍ وقوة وسننجح في هذه المعركة بعون الله سبحانه وتعالى كما نجحنا في معركة الصمود والثبات والبقاء والمقاومة.

إننا إذ نعلن عن انطلاق هذه المرحلة فإنَّ ما نقوم به في خدمة أهلنا هو ببركة دماء الشهداء الذين أبقوا لنا أرضًا نعيد اعمارها، وهذه انفاس سيدنا الشهيد واخوانه الذين مضوا تظلل عملنا، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). 

كلمة في اربعين الشهيد نعيم فرحات في بيت شاما البقاعية 15-9-2024

المجموعة: اخبار المستوى الاول اسرة التحرير
الزيارات: 4080

الشيخ دعموش خلال الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات (ملاك) في بلدة بيت شاما البقاعية 15-9-2024 : صواريخ المقاومة الاستراتيجية ما زالت في مخازنها وتنتظر إشارة القيادة.

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إلى أنه "إذا كان العدوّ يظن أنه بقتل مجاهدينا واغتيال بعض الكوادر والقادة واستهداف المخازن والمنصات يمكنه من أن ينجح في إضعاف حزب الله أو تصفية كوادره أوالقضاء على القدرات العسكرية للمقاومة فهو واهم"، مؤكدًا أن "كل محاولاته لتحقيق ذلك ستفشل، كما فشلت محاولاته في منع تراكم هذه القدرات خلال كلّ اعتداءاته السابقة". 

وخلال كلمة له في الحفل التكريمي للشهيد السعيد المجاهد على طريق القدس نعيم علي فرحات (ملاك) في بلدة بيت شاما البقاعية، قال الشيخ دعموش إن "العدو فشل في إضعاف الكادر القيادي للمقاومة، وفشل أيضًا في منع تراكم القدرات العسكرية والصاروخية للمقاومة"، لافتًا إلى أنه "أضفنا إلى كلّ هذا الفشل، فشله في تحقيق أهدافه في غزّة ولبنان، ونحن امام فشل شامل للعدو وعلى كلّ الصعد".  

وأضاف: "يجب أن يعرف العدوّ أنه مهما تمادى وتوسع في عدوانه لن يتمكّن من النيل من قدرات المقاومة ولا من تدمير "عماد - 4" وغيره من المواقع التي تحتوي صواريخ إستراتيجية دقيقة ما زالت في مخازن المقاومة وتنتظر إشارة قيادة المقاومة لاستخدامها حين يتطلب الأمر ذلك". 

ولفت الشيخ دعموش إلى أنه في مقابل التصعيد الذي يمارسه العدوّ والتوسع في اعتداءاته على لبنان، تتوسع المقاومة في ردودها وتُدخل مستوطنات جديدة لم يتم اخلائها في دائرة استهدافاتها، وتسدد ضربات نوعية لقواعد العدوّ ومواقعه التجسسية والعسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة، مشددًا على أن "المقاومة مصممة على مواجهة الاعتداءات الصهيونية على بلدنا باستهدافات موازية، وأي اعتداء على قرانا وبلداتنا وأهلنا لن يمر من دون رد مناسب يدفع فيه العدوّ ثمنًا موازيًا لعدوانه".

وأكد أن "الفشل الشامل بات يلاحق العدوّ وحكومته وجيشه، والسمة العامة المتلبسة بنتنياهو هي الإحباط والعجز والارباك والمرواحة وانعدام الخيارات، ولذلك هو يلجأ إلى التهديد والتهويل علينا بالحرب، لكن أي حرب على لبنان لن تعيد المستوطنين إلى الشمال، ولن تجلب الأمان لبقية المستوطنات، بل ستوسع من دائرة التهجير، وسيدفع فيها العدوّ ثمنًا كبيرًا، ولن يخرج منها إلا مهزومًا بإذن الله تعالى".

وتضمن الحفل الذي حضره نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، ومسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر ومسؤول القطاع الأول سماحة الشيخ بلال عواضة ومدير مراكز الإمام الخميني (قدس سره) في لبنان سماحة الشيخ نزار سعيد، ولفيف من العلماء والفعاليات السياسية والبلدية والاختيارية والحزبية، آيات من الذكر الحكيم وعرض فيديو عن حياة الشهيد وكلمة لراعي الحفل سماحة الشيخ علي دعموش، وتلى الكلمة زيارة عاشوراء ومن بعدها انتقل المجتمعين لزيارة روضة الشهداء في البلدة لقراءة السورة المباركة الفاتحة على ضريح الشهيد.

 

نص الكلمة

(الَّذِينَ قَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا ۗ قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ، وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ، يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)

شهيدنا هو مصداق حقيقي للذين قتلوا في سبيل الله .

لم يقتل في سبيل شيء من حطام الدنيا ولا من أجل الحصول على مكاسب وامتيازات خاصة، ولا في معركة عبثية، جاهد وقتل من أجل أهداف مقدسة وفي معركة الدفاع عن المظلومين والمستطعفين وفي معركة الدفاع عن بلدنا وأهلنا

 قتل في سبيل الله الذي هو سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا).

ولأنهم مصداق حقيقي للذين قتلوا في سبيل الله فقد فازوا، وهم أحياء عند ربهم يرزقون، يرزقون من جوده وكرمه ونعمه، ويرزقون ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

شهداؤناهؤلاء في جوار الله وفي رضوان الله وصلوا الى الغاية والهدف، لأن غاية الخلق وغاية الحياة وهدف الجهاد عندهم هو الوصول الى الله والقرب من الله والعيش في جوار الله والحصول على رضوان الله، وقد حصلوا على غايتهم وحصلوا على الرضوان، ومن حصل على رضوان الله فقد حصل على كل شيء ومن خسر رضوان الله فقد خسر كل شيء .

ولأنهم ربحوا الله وحصلوا على رضوانه وجناته ونعيمه، كنا ولا زلنا نرى الطمائنينة والراحة والهدوء في وجوه عوائل الشهداء، في وجوه آباءهم وأمهاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأقاربهم ،ونرى الطمائنينة والبشرى والثقة في الناس الذين خرج الشهداء من بين صفوفهم.

وشهداؤنا ليسوا مجرد حملة سلاح يندفعون بعصبية أوعاطفة أو بلحظة حماسة، شهداؤنا ليسوا متهورين ولا زاهدين بحياتهم وليسوا هواة دخول في كل صراع، ولا هواة قتل وقتال، شهداؤنا ليسوا شباباً بسطاء سذج أو جاهلين أو مغرر بهم، شهداؤنا:

أولاً: هم أهل العلم والمعرفة والوعي والبصيرة، يعرفون ويفهمون تكليفهم ودورهم ورسالتهم ويعرفون الهدف ويعرفون الطريق ويعرفون العدو والصديق والأولويات والزمان والمكان والمحيط وهذه هي البصيرة.

وثانياً: هم أهل اليقين والإيمان والإلتزام الذي لا تزلزله ولا تهزه الشبهات والأهواء والشهوات والضغوط والتحديات، فكثير ممن يملكون علماً أو معرفة لا يملكون يقيناً بما يعلمون، أما الشهداء فهم أهل اليقين والثقة والايمان.

وثالثاً: هم أهل الإرادة والعزم وأهل العمل والفعل وأهل الجود والعطاء وأهل الشجاعة والثبات.

كلنا يتذكر كيف كان العالم كله يقف إلى جانب الاسرائيلي في عدوان 2006 وكيف كانت المعنويات محبطة. ولكن وقف المقاومون بكل شجاعة. كانوا على استعداد للمواجهة منفردين كما كان علي (ع): "والله لو لقيتهم واحداً وهم طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت وإني من ضلالهم الذي هم فيه والهدى الذي أنا عليه لعلى بصيرة من نفسي ويقين من ربي وإني إلى لقاء الله لمشتاق وحسن ثوابه لمنتظر راج).

هذه هي الروح التي  حملها المجاهدون والشهداء في هذه المقاومة، لم يستوحشوا لقلة الناصر والمعين أو لكثرة العدو ومؤيديه ومناصريه ولا للمراهنين عليه ، بل كان كل واحد يقول للصهاينة (لو لقيتهم واحداً وهم طلاع الأرض كلها ما باليت ولا استوحشت).

ورابعاً: لم يفرض عليهم أحد اختيار هذا الطريق، هم اختاروا هذا الطريق بملء إرادتهم وحريتهم واختيارهم . ولذلك كان بعضهم يتوسل لدى المسؤولين المعنيين  للمشاركة هي هذه العملية او تلك وفي هذه المواجهة او تلك.

وخامسا هم معايير للحق، فأحد أهم ميزات الشهداء انهم معايير للحق ونماذج محسوسة تستهدي بهم البشرية، وتميز بهم الصحيح من الخطأ, والهدى من الضلال, والحق من الباطل, تماماً كما يستهدي الناس بالانبياء والكتب السماوية والشرائع والوحي والتعاليم الالهية .

هناك أشخاص ونماذج تكون أعمالهم ومواقفهم ومواصفاتهم حجة على الآخرين، فيهتدون بمواقفهم وأعمالهم وتضحياتهم وعطائهم كما يهتدون بكلماتهم وآرائهم وتوجيهاتهم, وهؤلاء يمثلون القدوة والأسوة في حياة الناس وفي حياة الأمة.

هؤلاء سكوتهم وكلامهم, وحركاتهم وسكناتهم, وقيامهم وقعودهم, وإقدامهم وإحجامهم, وعطاءتهم وتضحياتهم, قدوة للآخرين وحجة عليهم.

وهؤلاء هم الشهداء.. لأن الشهداء هم نماذج معتدلة ومستقيمة لا تأخذها الأهواء والشهوات إلى غير الاتجاه الذي يريده الله، فهم المقياس والمعيار والميزان, هم مقاييس للآخرين, ومعايير للحق وللهدى ، بهم يُعرف الحق من الباطل والخير من الشر.

إذا أردت أن تعرف الحق والصواب والصح والهدى.. فأنظر أين هم الشهداء, وفي أي موقع هم, فهم المقياس والمعيار والأسوة والحجة والقدوة.

لكن هذه القدوة تتجلى أكثر في أمرين أساسيين: تتجلى في الوعي, وتتجلى في العطاءوالتضحية, فالشهيد قدوة للأجيال في هذين الأمرين.

هذا الوعي وهذا اليقين يملكه كل شهدائنا وخاصة الشهداء على طريق القدس فهؤلاء الشهداء كان لديهم وعي مبكر بقضية الصراع مع العدو الإسرائيلي وبمسألة القدس وفلسطين, وكبر هذا الوعي معهم، وانطلقوا في هذه المقاومة ليتحملوا المسؤولية وليكونوا جزءا من معركة الاقصى ومن عطاءها وتضحياتها من موقع الوعي واليقين بعدالة هذه القضية

نحن أما قيمة إنسانية يجسدها هؤلاء الشهداء من خلال معرفتهم وبصيرتهم ويقينهم وإرادتهم وعزمهم وفعلهم وعملهم وتضحياتهم، نحن أمام إنجاز إنساني يصنعه الشهداء بجهادهم ودماءهم وتضحياتهم. هذا الانجاز وهذه القيمة الانسانية يملكها من مضى ويملكها المجاهدون المقاومون الذين نفتخر بهم ونراهن عليهم ونقابل بهم ونحمي بلدنا من خلالهم

اليوم إذا كان العدو يظن انه باغتيال بعض الكوادر والقادة واستهداف بعض المخازن ومنصات الصواريخ يمكنه ان ينجح في اضعاف حزب الله او تصفية كوادره اوالقضاء على القدرات العسكرية للمقاومة فهو واهم، وكل محاولاته لتحقيق ذلك ستفشل كما فشلت محاولاته في منع تراكم هذه القدرات خلال كل اعتداءاته السابقة.

لقد اغتال العدو العديد من قادة وكوادر المقاومة خلال السنوات الماضية والى الآن ولم تتأثر المقاومة وبقيت حاضرة في الميدان وازدادت قوة واقتدارا كما ونوعا وبشريا وعسكريا وسياسيا وشعبيا ولم تتراجع .

إغتال العدو أميننا العام سيد شهداء المقاومة الشهيد السيد عباس والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد وغيره من القادة الجهاديين والميدانيين الكبار وصولا الى اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر لكن لم تضعف المقاومة ولم يتمكن العدو من ان ينال من قدرات المقاومة وكادرها بل ان كل قائد من هؤلاء القادة ترك وراءه مئات بل الاف القادة والمقاتلين الذين يواصلون درب المقاومة بكل قوة واقتدار دون ارتباك او خلل. وهذا يعني ان العدو فشل في اضعاف الكادر  القيادي للمقاومة.

وفشل ايضا فشلا كبيرا في منع تراكم القدرات العسكرية والصاروخية للمقاومة

فبعد هزيمة العدو في حرب تموز العام ٢٠٠٦ وعلى مدى سنوات قبل طوفان الأقصى شن حربا سماها معركة بين الحروب كانت تستهدف منع حزب الله من امتلاك صواريخ دقيقة وأسلحة "كاسرة للتوازن"، من شأنها أن تغير المعادلات وتضعه أمام مآزق إستراتيجي ووجودي ولكنه رغم طول أمد تلك الحر ب والاعتـ.ـداءات المتكررة التي كانت تستهـ.ـدف أي مواقع أو قوافل يشك الـ.ـعـ.ـدو بتصنيعها أو نقلها لصوا ريخ بالستية دقيقة فشل ولم يتمكن من تحقيق اهدافه في هذه المعركة ، بدليل ان المقاومة أطلقت حتى الان في جبهة الإسناد الاف الصواريخ والمسيرات ولم تستخدم إلا اليسير من قدراتها فكيف يكون العدو قد حقق اهدافه  في المعركة بين الحروب ؟! هذا فشل عسكري كبير للعدو يضاف إلى فشله في تصفية القدرات القيادية والبشرية للمقاومة، واذا اضفنا الى كل هذا الفشل فشله في تحقيق اهدافه في غزة ولبنان فنحن امام فشل شامل للعدو يعمق مأزقه الذي يتخبط فيه.   

اليوم كل هذا الاستهداف والقتل الذي يقوم به العدو في لبنان لن يعطل قدرات المقاومة ولن يضعفها بل سيجعلها أقوى واشد واكثر صلابة في الميدان بفضل دماء اشهداء وثبات المجاهدين ووعي الناس الذين يحتضنون هذه المقاومة .

يجب ان يعرف الـ.ـعـ.ـدو انه مهما تمادى وتوسع في عدوانه لن يتمكن من النيل من قدرات المقاومة ولا من تدمير عماد 4 وغيره من المواقع التي تحتوي صوا ريخ إستراتيجية دقيقة ما زالت في مخازن المقاومة وتنتظر إشارة قيادة المقاومة لاستخدامها حين يتطلب الامر ذلك. 

واليوم في مقابل التصعيد الذي يمارسه العدو والتوسع في اعتداءاته على لبنان تتوسع المقاومة في ردودها وتدخل مستوطنات جديدة لم يتم اخلائها في دائرة استهدافاتها وتسدد ضربات نوعية لقواعد العدو ومواقعه التجسسية والعسكرية في عمق شمال فلسطين المحتلة، لان المقاومة مصممة على مواجهة الاعتداءات الصهيونية على بلدنا باستهدافات موازية واي اعتداء على قرانا وبلداتنا واهلنا لن يمر من دون رد مناسب يدفع فيه العدو ثمنا موازيا لعدوانه.

نحن امام عدو قاتل ومتوحش لا نملك في  مواجهته الا القوة والارادة والشجاعة والمقاومة التي نستطيع من خلالها حماية بلدنا ووجودنا، أما الرهانات الأخرى فلا تجدي مع هذا العدو المجرم وهي رهان على سراب وأوهام.

اليوم الفشل الشامل بات يلاحق العدو وحكومته وجيشه، والسمة العامة المتلبسة بنتنياهو هي الاحباط والعجز والارباك والمرواحة وانعدام الخيارات ولذلك هو يلجأ الى التهديد والتهويل علينا بالحرب ، لكن اي حرب على لبنان لن تعيد المستوطنين الى الشمال ولن تجلب الامان لبقية المستوطنات بل ستوسع من دائرة التهجير وسيدفع فيها العدو ثمنا كبيرا ولن يخرج منها الا مهزوما باذن الله تعالى .